أكد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) اليوم أنه سيتعاون مع الشرطة الأوروبية "يوروبول" في قضية التلاعب والغش بنتائج المباريات.
وأوضح بيان الويفا أنه ينتظر الحصول على مزيد من المعلومات من اليوروبول خلال الايام المقبلة تمهيدا لاصدار عقوبات تأديبية ضد المتورطين في الفضيحة.
وشدد الويفا على أنه متمسك بمبدأه في عدم التسامح مع جرائم الغش والتلاعب بالنتائج، وتوقيع أقصى عقوبة على المذنبين.
يأتي البيان كرد فعل عما أعلنته الشرطة الأوروبية اليوم الاثنين حول كشف النقاب عن شبكة فساد كروي تمارس أنشطتها في 15 دولة حول العالم.
وأوضح مدير "يوروبول" روب وينرايت في مؤتمر صحفي بلاهاي أنه تم تحديد 380 مباراة كرة قدم في بطولات محلية للمحترفين، بجانب مباراتين في دوري أبطال أوروبا إحداهما في إنجلترا، جرت فيها ممارسات غير قانونية لصالح عمليات مراهنات تابعة للشبكة.
وأبرز وينرايت أن نشاط الشبكة يدار من آسيا ويمتد نشاطها في كل من النمسا وألمانيا وسلوفينيا وتركيا وهولندا والمجر وبريطانيا، مشيرا إلى أن حجم المراهنات المتأثرة بهذا النشاط "ضخم للغاية".
وأضاف وينرايت أن "يوروبول" أصدرت 28 أمر اعتقال دولي بعد اعتقال 50 شخصا بالفعل في دول مختلفة.
وبحسب التحقيقات، فإن القائمين على الشبكة حققوا أرباحا مالية قدرها نحو ثمانية ملايين يورو خلال الفترة بين عامي 2009 و2011 ، فيما دفعوا نحو مليوني يورو كرشاوى مالية للأشخاص المنفذين لعمليات التلاعب سواء كانوا لاعبين أو إداريين بالأندية.
وخلصت الشرطة الأوروبية بعد الإعلان عن كشف الشبكة إلى وجود قصور كبير في منظومة اللعب النظيف في كرة القدم الأوروبية